قيادة التسبيح،مدرسة التسبيح،التسبيح،محاضرات في قيادة التسبيح،فن التسبيح
- القاعدة الأولى التي تساعدني على قيادة شعب الرب بمهارة هي أن أكون أنا شخصياً سهل القيادة ، فكلما كنت طيعاً خاضعاً بتواضع ، كلما نمت مقدرتي على قيادة الآخرين أيضاً .
- الهدف الأول و الأهم من قيادة التسبيح والعبادة أن أساعد جمهور الحضور للدخول إلى محضر الله و البقاء هناك .
- ليس المطلوب منك أن تقدم الذبيحة نيابة عن الشعب ، لكن المطلوب منك أن تقودهم لتقديم الذبيحة و تكون مصاحباً لهم .
- فترة التسبيح و العبادة يمكن النظر إليها على أنها عملية بناء روحي فى إتجاه محدد مسبقاً ، وعليك كقائد للتسبيح أن تقود الشعب خلاله . والإتجاه المحدد يتطلب قبلاً وجود هدف واضح ومحدد تريد أن تصل إليه بالناس و عليه أيضاً تتحدد الترانيم و تتسلسل أفكارها بحيث تؤدى فى النهاية للهدف المرجو . هذا الهدف المحدد يتم الإتفاق عليه مسبقاً بين قائد التسبيح و قائد الإجتماع ( أو الواعظ / قائد الصلاة )
- و طالما هى عملية بناء .. فإن أية مقاطعة لتسلسل الأفكار من خلال ترنيمة غير متوقعة مع التسلسل المطلوب أو كلام كثير .. أو صمت ليس له معنى .. سوف يؤدى إلى التأثير سلبياً على ما تم بناؤه قبلاً فى الناس ستحتاج كقائد أن تعيد البناء من جديد .
- و يتطلب البناء الجيد ربط جيد بين الترانيم و بعضها و لهذا يجب الإهتمام بأسلوب التنقل من ترنيمة لأخرى بحيث تكون عملية البناء قوية و فعالة .
- وجود أشخاص لهم ثقل في التسبيح ( قائد تسبيح معروف مثلاً ) ضمن جمهور الحضور ، واهتمامي بتقييمهم لي قد يشعرني بشئ من الخوف ، لذلك ينبغي أن أطرد من داخلي الخوف من "رأي" الناس ، فالخوف يؤدى إلى العديد من القيود .. كذلك يؤدى إلى عدم وصول الأفكار إلى المتلقى بسلاسة و سهولة .. بل قد يعوق عملية البناء أساساً و يهدم كل شىء ، لكن الإنطلاق ( بدون إفتعال ) يؤدى إلى مزيد من الحرية فى التسبيح و العبادة.. و يعمل على التقارب بين القائد و الجمهور .. و بالتالى وصول رسالته الموجهة إليهم ببساطة و يسر .
- الإنطلاق يأتى نتيجة تركيز النظر على الله فقط و ليس على جمهور الحاضرين ( و إن كان يجب علىّ مراقبتهم من حين لآخر لإستشعار استجابتهم ) لكن القلب و الفكر مملوئين و مشغولين بحضور الله و مجده و سلطانه على المكان .. الإنطلاق يأتى أيضاً عندما لا نسمح لعدو الخير أن يربكنا بأمور فنية أو يحاول أن يشتت إنتباهنا عن صاحب التسبيح .
- و لا يعني الإنطلاق مطلقاً أن يرى الحضور كم أنا شخص خفيف الظل ، و متكلم مبهر .. إحترس من أن تسرق إنتباه الناس من على شخص الله لنفسك .
- في بداية فترة التسبيح و لفترة من الوقت قد يتطلب الأمر أن يركز الحضور مع ما يقوله قائد التسبيح .. لكن لا ينبغي أن تطول الفترة التي أكون أنا فيها "في الصورة" .. فلابد بعد فترة من بداية التسبيح أن أختفي أنا تدريجياً من الصورة لكي ما يكون كل تركيز الحضور فقط على شخص الله ، وما يتحدث به الروح القدس لهم .
- الحرية فى فترة التسبيح مطلوبة ... و معناها أنى لا أكون مقيداً تماماً بما قد سبق و أعددته ، لكن هناك إمكانية للتغيير ... مثلاً تغيير فى ترتيب الترانيم .. أو حذف أو إضافة ترانيم معينة ... أو تكرار ترانيم معينة عدد من المرات ( و لكن مدى المرونة فى تطبيق مثل هذه التغيرات يتوقف على علمى المسبق بحدود الإمكانيات الفنية للعازفين التى تستطيع أن تتجاوب بسلاسة مع كل تغيير يحدث و إلا فيفضل الإلتزام بما سبق إعداده منعاً للتشتيت و الإرتباك ) .
- وقوفي على المنبر يعطيني سلطه غير رسميه على جمهور الحضور .. لكن لابد أن آخذ في اعتباري أن هذه السلطه مرتبطة بمقدار رصيد القبول لديّ عند الناس .
- المثالي ألا أطلب من الناس أن يقفوا أو يصفقوا أو يرفعوا أيديهم ، لكن في بعض الأوقات يكون من الضروري توجيههم ، هنا يجب ألا يأخذ التوجيه شكل الإجبار .
- لابد أن أراعي أن لا أتكلم مع الشعب بطريقة سلبية ، فلا أتكلم بكلمات تحول نظرهم إلى ضعفهم ، ولا أتكلم معهم بطريقة فيها سخريه عليهم .
- وقوفي على المنبر يضع على عاتقي مسئولية كبيرة من جهة سلوكي و تصرفاتي ، يجب إذن أن نسلك بتدقيق .
- الإتصال البصري بين قائد التسبيح و بين جمهور الحضور هام جداً ، فهو يعطي إحساس للجمهور بأن قائد العبادة غير منفصل عنهم .. كما أنه أحياناً يشجع الجمهور على التسبيح كنوع من الحرج من قائد التسبيح أن يراهم صامتين .. لكن لا يجب أن يتحول الإتصال البصري إلى تركيز في عيون أي من الحضور حتى لا يتشتت إنتباههم .
- لا تسمح للأمور التي قد تحدث و تؤدي إلى تشتيت إنتباه الجمهور ( مثل المشاكل المعتادة التي قد تظهر في الصوت ) ، أن تشتت إنتباهك أنت أيضاً .. فأنت بذلك تساعد على تضخيم التشتت الحادث ، لكن بدلاً من ذلك إستمر في التسبيح كما أنت ، فتساعد الجمهور على العودة مره أخرى للتركيز في التسبيح
- من المهم جداً تحديد أسلوب للتنقل من ترنيمة لأخرى و اختياره بحيث لا يؤدى إلى تشتيت إنتباه الحضور عن التركيز في شخص الله ، و لعل أفضل الطرق هى استخدام إحدى الطرق الآتية :
- o Overhead Projector أو Data Show ( الأفضل )
- ورق مطبوع يوزع على الشعب
- كتابة الترانيم بخط عريض على لوح ورق كبيرة
- البحث عن الترانيم كلها مرة واحدة فى البداية و تعليم مكانهم فى الكتاب حتى يسهل العثور عليهم أثناء فترة التسبيح و لا يتسبب البحث عنهم فى تعطيل الروحى للإجتماع .
- لابد أن أتدرب جيداً أن يكون صوتي غير مزعج للسامعين ، و يمكن علاج هذه المشكلة من خلال قرب أو بعد الميكروفون عن فمي .
- من المهم جداً أن أنتبه أن لا أرنم بصوت مصاحب "Second Voice" إلا في حالة وجود من يقوم بترنيم الصوت الأساسي "Main Voice" .
- يجب مراعاة المحافظة على تدرج وثبات إيقاع وقت فترة التسبيح .
- كثيراً ما تؤدي حماسة قائد التسبيح و ارتفاع صوت و قوة الموسيقى ، إلى خلق نوع من الطاقة داخل الشعب ، و تهدأ بهدوء الموسيقى مرة أخرى .. هذا النوع من القمم الإنفعالية لا يجب أن يتكرر أكثر من مرتين في فترة التسبيح ، و إلا قد يؤدي تكرارها أكثر من ذلك إلى إجهاد الجمهور ، و خمود طاقتهم في التسبيح .
- راعي ألا تصل بالجمهور إلى المرحلة التي يقول فيها في نفسه "متى ينهي هذا الشخص فترة التسبيح" .
- كثيراً ما تدفعنا الحماسة في القيادة إلى التكلم أثناء الترنيمة لتشجيع الشعب على التسبيح أو لتوصيل فكرة ما سريعه أو توجيه ما للحضور ، هنا لابد أن ينخفض مستوى صوت الموسيقى و المرنمين قليلاً حتى يتسنى للجمهور سماع ما أقوله ، و هذا يستدعي وجود درجه من التفاهم مع الموسيقيين و المسبحين لكي ما أستطيع فعل ذلك .
- كن على درايه جيده بما يمكن أن يتقبله الجمهور منك ، فكل جمهور له طريقه مناسبه للقياده يقبلها و يتفاعل معها ، ليس سيئاً أن تراعي ذلك أثناء القيادة .
- بما أن مهمتي هي مساعدة الشعب .. فرأي الشعب فيّ مهم جداً ( بشرط ألا يكون سبب إرتباك لي ).
- في أثناء قيادتك للعبادة ، لا تهتم بمقارنة نفسك بقادة تسبيح مشهورين تعرفهم ( أو تحاول تقليدهم ) بهدف أن تلقى قبول الحضور ، فتركيزك على نفسك وقت التسبيح سيعوقك عن قيادة الشعب إلى محضر الرب بحرية .
- إختار شخص ذو خبرة ، تثق في حكمه و حكمته ، و اطلب منه أن يكون ناقد لك .
- بصفة عامة ، ما تعتبره في رأي الناس فيك ، هو ما يشير إلى شئ محدد وواضح ، هذا هو النقد الإيجابي .
كلمة أخيرة في أذنك ....
فترة التسبيح و العبادة لك كقائد تشبه عملية الولادة ...لكن لكى تكون هناك ولادة ... لابد أن يكون هناك حمل مسبق و حسب حالة الحمل ستكون الولادة .لو علاقتك بالله ضعيفة .. حياتك ستكون ضعيفة .. و ولادتك ستكون ضعيفة . و تذكر جيداُ ...... أنك لا تستطيع أن تحضر الناس إلى مكان لم تكن موجوداً فيه من قبل
شكر كبير و جزيل، الرب يبارك حيلتك
ردحذفايمن من تونس