لماذا التسبيح ؟

قيادة التسبيح والعبادة،أهمية التسبيح،لماذا خلقنا الله،ما هو التسبيح،تعريف التسبيح

مفهوم خاطئ :

( أش 43 : 21 ) ” هذا الشعب جبلته لنفسى يحدث بتسبيحى ”

( أش 43 : 7 ) ” لمجدى خلقته و جبلته و صنعته ”

( 1 بط 2 : 9 ) ” أنتم جنس مختار .. كهنوت ملوكى .. شعب إقتناء ، لكى تخبروا بفضائل الذى دعاكم من الظلمة إلى نوره العجيب . ”

المعنى المباشر الذى يفهمه العقل من الآيات السابقة هو :

أن الله خلقنا لنمجده ، و التسبيح هو السبب الرئيسى لوجودنا فى هذه الحياة

هناك إتجاه خاطئ في التعليم المسيحي يتبنى هذه الفكرة .. وبحسب هذا التعليم : فإن تقديم التسبيح والعبادة لله هي مهمة واجبة علينا تنفيذها ، ويست إختياراً من حقنا أن نختاره أو لا نختاره 

لكن ... هل الله محتاج لتسبيحنا له ؟

أو هل الله عنده إحتياج ما ( عاطفى مثلاً ) لذلك فكر فى خلق الإنسان ليسد به هذا الإحتياج ؟

•         حاشا لله .. بالطبع لا .. فهو الإله العظيم المهوب ، حامل كل الأشياء بكلمة قدرته

( عب 1 : 3 ) ، الذى تسبحه السماوات والأرض البحار وكل ما يدب فيها. ( مز 69 : 34 )

•         ( تث 10 : 12 ، 13 ) “ فالان يا اسرائيل ماذا يطلب منك الرب الهك الا ان تتقي الرب الهك لتسلك في كل طرقه و تحبه و تعبد الرب الهك من كل قلبك و من كل نفسك. و تحفظ وصايا الرب و فرائضه التي انا اوصيك بها اليوم لخيرك . هوذا للرب الهك السماوات و سماء السماوات و الارض و كل ما فيها . ”

لماذا خلقنا الله إذن ؟

•        الدافع  ( الحب ) :

لقد خلقنا الله بدافع المحبة الإلهية الغير محدودة ” الله محبه ” ( 1 يو 4 : 8 ، 16 )

•        الهدف  ( خيرك ) :

الهدف من خلق الإنسان هو أن يستمتع الإنسان أقصى متعه ممكنه من خلال علاقته مع الله

•        الوسائل  ( تتقي الرب .. تحبه .. تعبده .. تحفظ وصاياه ) :

الطريقة التى أعطاها الله للإنسان ليستطيع تحقيق الهدف هو أن يتعلم كيف يعطى نفسه لله ..

ما هو التسبيح ؟ 

كلمة التسبيح في أصلها اللغوي تعني :

التبجيل ، الاحترام ، الإطراء ، الثناء ، المديح ، الإكرام

•         أن تسبح الرب يعني : أن تقدم المجد والكرامة له .. أن تعلن عن صلاحه ومحبته .. أن تمتدح صفاته الآسرة

•         فالتسبيح في الأساس هو شئ نقدمه لله ، وليس شيئاً نأخذه منه

•         كثيراً ما يكون هدفنا ونحن نتقدم لتسبيح الرب هو : التعزية ، الفرح ، البركة ، الشفاء ، الملئ .. صحيح أن كل هذه الأمور وأكثر يمكن أن نجدها في فترة التسبيح ، لكنه لا ينبغي أن يكون الهدف الذي لأجله نقدم تسبيحنا للرب

لماذا نسبح الله ؟

1-   نحن نسبح الرب لأنه مستحق منا كل تسبيح :

( رؤ 4 : 11 ) " أنت مستحق أيها الرب أن تأخذ المجد والكرامة والقدرة، لأنك أنت خلقت كل الأشياء، وهي بإرادتك كائنة وخلقت "

( رؤ 5 : 12 ) " قائلين بصوت عظيم: «مستحق هو الحمل المذبوح أن يأخذ القدرة والغنى والحكمة والقوة والكرامة والمجد والبركة» "

2- التسبيح هو الوسيلة لتهيئة الطريق للإلتقاء بالله :-

( مز 100 : 2,1 ) أدخلوا إلى حضرته بترنم

( عد 2 : 1-3 ) معسكر سبط يهوذا أمام مدخل خيمة الإجتماع و كل من يريد دخول خيمة الإجتماع للإلتقاء بالله يمر أولاً بخيام يهوذا .....

فموقع التسبيح هو الطريق للدخول إلى محضر الله

* و جمهور الحاضرين لابد أن يتغيروا من الحالة التى أتوا بها إلى حالة يكونون مستعدين فيها لسماع كلمة الله .. و التسبيح هو وسيلة ذلك

( مز 68: 4 ) غنوا لله .... أعدوا طريقاً للراكب فى القفار

( مت 21 : 1 ) الشعب يسبح الله ... و يسوع فى طرقه إلى أورشليم .. و عندما دخل يسوع أورشليم طهر الهيكل .. و شفى المرضى

3- التسبيح و العبادة هو مكان سكنى الله :-

( أش 6 : 1-3 ) , ( رؤ 4 : 8-11 ) عرش الله محاط دائماً بتسبيح الملائكة

( لو 2 : 8-14 ) أول مرة فى التاريخ تترنم الملائكة على الأرض ... لأن رب المجد حضر فى وسطنا .. و كان الإعلان عن حضور الله فى وسطنا هو تسبيح الملائكة .

( مز 22 : 3 ) أنت القدوس الجالس بين تسبيحات إسرائيل

نحن نسبح و نعبد الله لنعد له عرشاً فى وسطنا لكى ما يأتى و يملك علينا ، فالتسبيح يجعل الله يأخذ مكانته الحقيقية فى حياتنا كسيد و رب

فالتسبيح والعبادة هما العرش الذي يرتضي الرب أن يجلس عليه وسط شعبه .. كنيسة بلا تسبيح هي كنيسة بلا عرش لله في وسطها .. هي كنيسة لا يسكن ولا يملك فيها الرب

4- التسبيح ذبيحة العهد الجديد :-

لم يتكلم العهد الجديد سوى عن ذبيحة واحدة هي " ذبيحة التسبيح " ( عب 13 : 15 )

( مز 50 : 23 ) الحمد ذبيحة نقدمها لله

( عب 13 : 13-15 ) فلنخرج إليه ...

مما نخرج .. ؟ نخرج من دائرة إحتياجاتنا و ظروفنا و عائلاتنا و خدماتنا و كرازتنا

لمن نخرج .. ؟ نخرج إليه ..

لماذا نخرج .. ؟ لكى ما نقدم له ذبيحة التسبيح و العبادة .. لكى ما نحيا بكل قلوبنا للرب .. نعلن ملكه الكامل على حياتنا .

ماذا يمكن أن يحدث أثناء فترة التسبيح و العبادة ؟

1- التسبيح و العبادة ينمى فى إدراكنا معرفة الله :-

* ( مز 76 : 1 ) الله معروف فى يهوذا

فالله معروف لمن يعرفون حياة التسبيح و العبادة .. ففى التسبيح و العبادة إعلان من الله عن الله .. و نحن نسبح تنفتح قلوبنا واذهاننا لتستقبل من الله تلك الإعلانات فنعرفة أكثر و أكثر

قال أحد الخدام : " عندما تتعبد لله فإنك تقترب من قلب الله ، والله يقترب منك ويبداً حضور الله يكون شيئاً ملموساً في حياتك وستنمو في إدراكك عن من هو الله ؟ "

* ( عد 13 : 1-33 ) من الرجال الإثنى عشر الذين ذهبوا ليتجسسوا الأرض إثنان فقط هما الذان صدقا وعد الرب بإمتلاك الأرض أحدهما كالب (و هو من سبط يهوذا ) و قال عبارته المشهورة :- " نصعد و نمتلكها لأننا قادرون عليها " . لقد أدرك كالب قوة الله و قدرته على صنع ما هو مستحيل فى نظر الناس .. لقد آمن كالب بالرب و بمعونته لأنه بالفعل قد عرف الرب .. فالله معروف فى يهوذا .

2- إعلان عن مجد الله فى وسط شعبه :-

( خر 15 : 1-17 ) شعب الله يعلن بفرح عن عظمة و مجد الله فى وسطهم الذى خلصهم من أيدى المصريين .

( 2أخ 5 : 12-14 ) مجد الرب ملأ بيت الله .. لما كان صوت المغنون صوتاً واحداً لتسبيح الرب وحمده.

3- فى التسبيح و العبادة تنطلق المسحة من الله :-

( 2مل 3 : 15-19 ) إليشع استقبل الوحى و النبوة من قبل الله فى وسط جو ملآن موسيقى ممسوحة من الله . لم يأتى العواد للطرب لكنه كان أحد المفروزين للخدمة في الهيكل .. لم يكن إليشع يهوى سماع الموسيقى لذلك طلب العواد . لكنه يعرف " قاعدة ثابتة " أنه فى وسط جو من التسبيح الممسوح للرب - حتى و لو كان بالموسيقى فقط – يمد الرب يده صانعاً عجائب في وسطنا.

4- التسبيح و العبادة و الحرب الروحية :-

( 2 أخ 20 : 1 – 30 )

* التسبيح سلاح هام جداً و مؤثر فى الحرب الروحية :

" .. اقام مغنين للرب و مسبحين في زينة مقدسة عند خروجهم امام المتجردين و قائلين احمدوا الرب لان الى الابد رحمته. و لما ابتداوا في الغناء و التسبيح جعل الرب اكمنة على بني عمون و مواب و جبل ساعير الاتين على يهوذا فانكسروا. و قام بنو عمون و مواب على سكان جبل ساعير ليحرموهم و يهلكوهم و لما فرغوا من سكان ساعير ساعد بعضهم على اهلاك بعض. و لما جاء يهوذا الى المرقب في البرية تطلعوا نحو الجمهور واذا هم جثث ساقطة على الارض و لم ينفلت احد . "

* بمجرد أن تسبح الرب و تعلن مجده فى كل الأرض .. فاعلم أن حرباً روحية قد بدأت بالفعل ( سواء أردت أو لم ترد ) ، فلا تكن مثل المحارب المدجج بكل الأسلحة اللازمة لهزيمة عدوه ، و هو لا يدرى ، و لا يدرك مدى قوة هذه الأسلحة فى تدمير عدوه .. مثل هذا تأتى الحرب عليه فلا يشهر سلاحه فى وجه عدوه .. و النتيجة هى أنه يهزم لأنه لم يستخدم أسلحته التى وهبها الله له .

5- فى التسبيح و العبادة نحن نأخذ من الرب توجيه لحياتنا الخاصة :-

( أش 6 : 1- 8 ) إشعياء يقف وسط حفل تسبيح ملائكى حول عرش الله .. حيث بدأ الرب فى التعامل معه :-

( عدد 5 ) : تبكيت من الروح القدس على الخطايا

( عدد 7 ) : تطهير و غفران للخطايا

( عدد 8 ) : إرسالية للخدمة

6- التسبيح و العبادة .... و الوحدة فى جسد المسيح :-

( أع 2 : 47,46 ) , ( عب 2 : 12,11 )

7- فى التسبيح و العبادة مسرة الرب و ملىء البركة :-

( مز 104 : 34,33 ) , ( مز 96 : 30-36 )

8- فى التسبيح و العبادة كمال الفرح :-

( مز 104 : 34 ) , ( مز 16 : 11 )