5-التسبيح يمجد الله أ. يمجد الله في عيوننا نحن الساجدين له، لأنه في التسبيح يُعلن مجد الله كما نتشجع بعضنا مع بعض لنعطى ال...
5-التسبيح يمجد الله
أ. يمجد الله في عيوننا نحن الساجدين له، لأنه في التسبيح يُعلن مجد الله كما نتشجع بعضنا مع بعض لنعطى المجد لله، كما قال المرنم: «أُبَارِكُ الرَّبَّ فِي كُلِّ حِينٍ، دَائِماً تَسْبِيحُهُ فِي فَمِي.. عَظِّمُوا الرَّبَّ مَعِي، وَلْنُعَلِّ اسْمَهُ مَعاً» (مز 34: 1، 3).
ب. ويمجد الله في عيون من حولنا والذين يسمعوننا
(مز 109: 30) «فِي وَسَطِ كَثِيرِينَ أُسَبِّحُهُ».
(مز 66: 2) «رَنِّمُوا بِمَجْدِ اسْمِهِ. اجْعَلُوا تَسْبِيحَهُ مُمَجَّداً».
(مز 66: 8) «بَارِكُوا إِلَهَنَا يَا أَيُّهَا الشُّعُوبُ، وَسَمِّعُوا صَوْتَ تَسْبِيحِهِ»
(مز 145: 11، 12) «بِمَجْدِ مُلْكِكَ يَنْطِقُونَ، وَبِجَبَرُوتِكَ يَتَكَلَّمُونَ، لِيُعَرِّفُوا بَنِي آدَمَ قُدْرَتَكَ، وَمَجْدَ جَلاَلِ مُلْكِكَ»
عندما يرانا الناس نسبح الله بالروح والحق، يسمعون شهادة صادقة ومؤثرة عن الرب فتلتفت عيونهم نحوه، وهكذا يخلصون.
وهذا ما اختبرناه مرات عديدة أثناء فترات التسبيح والعبادة، فتبكّتت القلوب وذابت النفوس في محضره، وقبلوه رباً ومخلصاً لحياتهم بعد أبسط كلمات الوعظ.
نعم، طوبى للشعب العارفين الهتاف.. طوبى للأفراد والكنيسة التي تعلمت كيف تسبح الله وتسجد له بالروح والحق.(5) كيف نسبح اللههناك نوعان من التسبيح:
1- التسبيح الفردي (مز 42: 8) كما ذكرنا سابقاً في مقدمة الخلوة الشخصية
2- التسبيح الجماعي (مز 29: 1، 2، 9)لكن المبادئ والإرشادات التي سندرسها هنا تصلح لكل منها مع ملاحظة أن التسبيح مع الجماعة (الكنيسة) أسهل، لأننا نشجع بعضنا البعض فيها- «عَظِّمُوا الرَّبَّ مَعِي، وَلْنُعَلِّ اسْمَهُ مَعاً»، هذا بالإضافة إلى دور قائد التسبيح والفريق والموسيقي في إضرام روح التسبيح في قلوبنا.
لكننا ينبغي أن نتذكر أن التسبيح دعوة شخصية أيضاً، ففي خلوتنا الشخصية مع إلهنا ربما لن نسبح بنفس الحماس والصوت المرتفع، لكننا سنتعلم كيف نسبح بالروح والحق بصورة أعمق وأصدق نابعة من القلب بدون تأثيرات خارجية. وهذا يساعدنا على السجود والعبادة مع الجماعة بطريقة أفضل. أي أن كلاً منهما يبني الآخر ويدفع الآخر للأمام لبناء مذبح التسبيح في قلوبنا وحياتنا كما يقول المرنم: «دَائِماً تَسْبِيحُهُ فِي فَمِي».
إرشادات عامة
1- هدِّئ وسكّن نفسك في محضر الرب: «هَدَّأْتُ وَسَكَّتُّ نَفْسِي» (مز 131: 2). اخلِ ذهنك من كل مشغولية.
2- انكر نفسك أمام الرب:
ما نحتاجه لندخل إلى محضر الرب بالتسبيح هو أن ننسى أنفسنا واحتياجاتنا ومشاكلنا، ونُلقي بها وراء ظهورنا حسب دعوة السيد لنا : «إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ، وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ، وَيَتْبَعْنِي» (مت 16: 24). وهذا ما فعله داود وأجاب به زوجته ميكال: «إِنِّي أَتَصَاغَرُ دُونَ ذَلِكَ وَأَكُونُ وَضِيعاً فِي عَيْنَيْ نَفْسِي» (2صم 6: 22).
التعليقات